خلال العام التالي، أي "2005"، أصدر "خلفاوي" أولى مجموعاته القصصية "صلاة الليل"، في "بغداد" أيضا، وهي تبدو، إجمالا، كأنها امتداد لـ"سأمضي" من حيث "بساطتها" على مستويي "المبنى/ التقنيات" و"المعنى/ الدلالات" معا!!! بيْد أنه بعد عامين، حيث العام "2008"، سيتجاوز تلكم المجموعة، أي "صلاة الليل"، بمجموعته الثانية "همس الدراويش"، التي صدرت عن "ملتقى المستقبل الثقافي الإبداعي ـ بغداد"، وقد أشرت إليها في كتابي "زمن الحكي.. زمن القص ـ تقنية الحوار في الرواية العراقية/ 2009" بوصفها إحدى المجموعات القصصية العراقية المتميزة ما بين العامين "2003 ـ 2008". ثم أعقبها خلال العام "2010" بمجموعته الثالثة "مواسم الخرّوب"، التي صدرت عن "دار ومكتبة البصائر ـ بيروت"، فإذا بها أكثر تميّزا من سابقتها، أي "همس الدراويش"، خصوصا في "بنيتها"، فضلا عن: تقنيتها/ جماليتها/ موضوعتها، حيث يجلّي خصوصيتها البنيوية هذه نص "الفراغ"، ذو الأصوات الأربعة، في المقام الأول. أي أنه، بصرف النظر هنا عن "شذرات/ قصص قصيرة جدا/ دار ليندا ـ دمشق/ 2013"، قد بدا في مجموعة <مواسم الخرّوب> قاصّا "حرّيفا" ذا نضج وخبرة وامتلاء.
لهذا، مما تقدم أخيرا، لم يراودني شكٌّ ـ ولو للحظة واحدة فقط ـ في قدرة "خلفاوي" على كتابة "رواية". ذلك، تعليلا، لأني كنت مدركا بأنّ لديه وعيا سرديا في ما هو متعلق بالفوارق بين مفهومي: "قصة" - "رواية". إذ أنه بهذا الوعي السردي، الذي يجب التأكيد عليه من "نظرية السرد"، قد نجح في الانتقال بـ"القصة" لـ"الرواية" حيث <توما هوك، شمس للنشر والإعلام ـ القاهرة/ 2014>. يكفي، مصداقا لنجاح كهذا، أن روايته هذه ذات "بنية" متعددة الأصوات <= "بوليفونية"> إضافة لكونها: محكمة تقنيا/ راقية جماليا/ لذيذة موضوعيا.
ـ من أرشيف صفحة " بشير حاجم" ـ العراق ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* "الوعي المفتاح" عنوان أحد مباحث كتابي المقبل <بروستية الرواية العراقية>.
** هذا المنشور ملخص المهاد النظري لاشتغالي الإجرائي على رواية "توما هوك" في المبحث ذاته.
*** هنالك ورقتي النقدية <الوعي السردي مفتاحا انتقاليا ـ "صالح جبار خلفاوي" مثلا> في: نادي السرد ـ بغداد/ 21 آذار "مارس" 2015.
ــــــــ
طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
instagram: journalelfaycal
ـ أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien: : https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
آخر تعديل على الخميس, 03 كانون2/يناير 2019